سيئون تشهد احياء الذكرى 72 لحولية قراءة الشمائل المحمدية للأمام العلامة / حسين بن عبدالله بن حسن عيديد
في روحانية المكان والزمان الذي اكتسي باللون الابيض لون الصفاء والنقاء والشفافية في مجلس ذكر واستماع لسيرة الحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم احتشدت له جموع غفيرة وللنصح والابتعاد عن ملذات الدنيا الفانية والعمل للآخرة في تضرع برفع الايادي لرب العزة بالدعاء بالرحمة والمغفرة للأحياء والاموات وان الله يصلح الاحوال الى احسن حال ويبعد الفتن ما ظهر منها وما بطن .

حيث شهدت مدينة سيئون عصر اليوم بمنطقة عيديد التي تقع غربي مدينة سيئون بحي السحيل ألاحتفالية الدينية التي تقام كل عام في ثاني خميس من شهر رجب لقراءة الشمائل المحمدية  التي تحتوي على السيرة النبوية  لصاحبها سيد البشرية  محمد صل الله عليه وسلم بكلمات وجُمل فيها من السكينة والروحانية  لمؤلفه الأمام الداعية / حسين عبدالله بن حسن عيديد المتوفى بمدينة سيئون بمنطقة عيديد يوم الأربعاء 16 جماد الآخر عام 1379هـ .
وفي تلك الحولية التي حضرها جمع غفير من مختلف شرائح المجتمع يتقدمهم العلماء والدعاة والآمة والفقهاء والشيوخ والمناصب وطلبة العلم وجمع غفير من المواطنين من عدد من مديريات وادي حضرموت ومن الاغتراب,  بدأت بعد أذان العصر بختم خير الكلام ( القرآن الكريم  ) وقراءة دعاء ختم القرآن ثم أداء فريضة صلاة العصر جماعة .
وفي نلك الجلسة الروحانية  التي تقام على مدى 72 عام كان يقيمها الفقيد الأمام الداعية / حسين بن عبدالله عيديد قبل وفاته بعشرات السنين في منطقة مدودة في موقع يقع غربي مدودة يطلق عليه عيديد ثم توارثه عنه أبنه السيد الأستاذ / علي بن حسين بن عبدالله عيديد في إحياء هذه المناسبة السنوية خلفا للسلف في ساحة بيته بمنطقة عيديد بحي السحيل غربي مدينة سيئون غربي إدارة المياه بسيئون . 
علي بن حسين بن عبدالله عيديد
وتخللتها عدد من الأناشيد الوعظية تأليف عدد من أمة وعلماء وادي حضرموت رحمهم الله وجميع المسلمين بأصوات شجية وما تحتويه من كلمات في الإرشاد والنصح  .
كما تخللت تلك الحولية  عدد من كلمات الوعظ والارشاد لعدد من العلماء والدعاة اكدت جميعها على اهمية مجالس الذكر وفوائدها , منوهين في حديثهم الى اهمية التكاتف والتراحم والتكافل بين جميع شرائح المجتمع ونشر المحبة والتسامح والسير على طريق السلف الصالح وعلى كتاب الله وسنة رسول الله صل الله عليه وسلم , مؤكدين بأن لا فلاح ولا صلاح إلى بالعودة الى كتاب الله عز وجل وأتباع ما جاء فيه وعدم معصية الله والعمل على ما يرضي الله سبحانه وتعالى والتقرب الى الله وإتباع سنة خير الانبياء محمد صل الله عليه وسلم متضرعين رافعين أياديهم لرب العزة بأن يفرج على المسلمين ويفرج الكربة ويزيل الغمة على بلدنا هذا وسائر بلاد المسلمين .
مستعرضين مأثر مؤسس هذه الجلسة الروحانية الفقيد الأمام الداعية / حسين عبدالله بن حسن عيديد في محبة الخير ومجالس العلم واصلاح ذات البين .
وعلى نفس الصعيد يقام بهذه المناسبة السنوية سوق تجاري شعبي في ساحة مجاورة لقرب الجلسة الروحانية ينتشر فيها باعة الحلويات والمكسرات والعاب الاطفال والايسكريمات بأنواعها والمراجيح للأطفال وتجده مزدحما بالأطفال ويزداد ذروته بعد الانتهاء من قرأت المولد والدعاء حيث يقوم العديد بشراء الهدايا لاطفتاهم واهاليهم , كما تقام في نفس اليوم الولائم والعزومات بدعوة الاهل والارحام والاقارب في العديد من بيوت منطقة عيديد بالذات وعدد من البيوت بحي السحيل كتقليد سنوي للتراحم والتقارب الاسري اعتادوا عليه منذ القدم برغم لازالت عدد من الاسر محافظة على التقليد والبعض الاخر نتيجة للظروف الصعبة توقف عن هذه التقليد السنوي .