سيئون-الجمعة 19/ابريل/2024-02:25

موجة متوسطة 756 KHz موجتا FM 95.4 MHz 89.5 MHz

كيف تقيم البنية التحتية في حضرموت... المياة والصرف الصحي مثلا



نتائج التصويت
تهــاني : سجـل تهانيك لمن تحب هنا تعـــازي : سجل تعــازيك هنا
في ختام أعمال دورة خطباء المساجد.. د.أبوحورية: الهيئة الوطنية للتوعية تسعى إلى تعميق الولاء الوطني وتجسيد وترسيخ الاعتدال والوسطية
[الأربعاء 23 فبراير 2011 مصدر الخبر : استطلاع/ منال طاهر القدسي - ]
dawrat-khtaba4.jpg
الخطباء: ندعو خطباء المساجد إلى توجيه الناس التوجيه السليم في منابر خطبهم وخطب الجمعة باعتبارها الملتقى الوحيد في القرى والمدن
تختتم يوم غد الخميس أعمال الدورة التدريبية الثالثة من المرحلة الأولى لخطباء المساجد في الجمهورية بمشاركة نحو 150 خطيبا من تسع محافظات ، والتي تنظمها الهيئة الوطنية للتوعية خلال الفترة من 19-24 فبراير الجاري تحت شعار "اليمن في قلوبنا".
شبكة مواقع محافظة حضرموت الإلكترونية التقت بالقائمين على الدورة وعدد من الخطباء المشاركين في محاضراتها، فإلى التفاصيل..
 الدكتور / عبد الله علي أبو حورية نائب مدير الهيئة الوطنية للتوعية قال: في البداية أود أن أشكركم على اهتمامكم بنا وانتهز الفرصة عبر هذا المنبر بان اعرف عن  الهيئة الوطنية للتوعية  التي أنشئت في 1/1/2010م بسبب الظروف الموجودة في بلدنا، حيث لاحظنا التشدد والتعصب في جوانب كثيرة سواء جوانب دينية أو سياسية أو مذهبية أو الاضمحلال وضعف الولاء الوطني والعمل على ترسيخه في قلوب الناس مما أدى بنا كمجموعة من الشباب والمثقفين والأكاديميين إلى إنشاء الهيئة الوطنية للتوعية والتي ركزت على  هدفين رئيسيين انبثق منهما ثمانية أهداف فرعية  وهذان الهدفان الرئيسيان هما أولاً تعميق الولاء الوطني وثانيا تجسيد وترسيخ الاعتدال والوسطية في مختلف جوانب الحياة..  الهيئة الوطنية للتوعية تعتبر من ابرز منظمات المجتمع المدني بشهادة وزارة الشئون الاجتماعية والعمل، فنحن نحرص على تغطية بعض الأعمال الكبيرة جدا وسبق أن رفعنا أكثر من مليون ومائة وخمسين ألف علم على مستوى الجمهورية بكلفة فاقت ثلاثمائة مليون ريال، كما نفذنا مشروع في رسالة المعلم مع وزارة التربية والتعليم للرد على فتنة الحوثي بشريط بعنوان (ذلك قولهم بأفواههم ) إضافة إلى إنزال فلاشات توعوية والجميع شاهدها في ربوع الوطن مثل فلاش المظلات الخاصة بالأطفال في اليمن في قلوبنا وفلاش السبورة للطفل الصغير في دعاة الفتنه, إلى جانب رعاية معظم المسلسلات التلفزيونية والفلاشات المعروضة في شهر رمضان المبارك بنسبة تصل تقريبا إلى70%، وسيرنا القافلة الفكرية التي نزلت إلى مخيم المزرق في حرض والخاصة بالنازحين من إخواننا من محافظة صعده.
وقد ركزنا في خطتنا على هدف رئيسي في مهمتنا متمثل (بخطباء المساجد) فالمنبر هو أهم وسيلة للتأثير على الناس قد تكون الوسائل الإعلامية والتوعوية المرئية والمسموعة أو حتى المهرجانات لها تأثير على الإنسان، لكن  أنت لاتذهب بروح صافية ولديك النية للتلقي مثلما تذهب إلى المسجد ولذلك على الخطيب أمانة ومسئولية كبيرة فهو الخليفة للرسول صلى الله عليه وسلم على هذه الأرض، لذلك اتفقنا على تنفيذ دورات كبيرة ونفذنا ثلاث دورات منها الدورة الأولى كانت في صنعاء لـ65 خطيبا من مختلف محافظات الجمهورية وتكللت بالنجاح بعد أن عقدت في رحاب جامع الصالح بصنعاء وشرفنا فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح بحضور حفل اختتامها، وأقمنا الدورة الثانية في محافظة عدن بمشاركة ثلاثة وثمانين خطيبا، وانتقلنا إلى مدينة المكلا لتنظيم دورة مكثفه في الصباح والمساء هي الثالثة لخطباء المساجد.
هذه الدورة قد تكون الأكبر إلى الآن لتواجد حوالي (115) خطيبا من (11) محافظة من محافظات الجمهورية، ونحن نعمل على توزيع المحافظات بحسب الأطر الجغرافية، وهدفنا التواصل وتبادل المعلومات والآراء فيما بينهم، وهذه أفضل الثمار التي تجنى من مثل هذه الدورات،  وتعتبر هذه الدورة دورة مكثفة حيث بدأت من يوم السبت الماضي وتستمر لمدة أسبوع كامل موزعة ما بين محاضرات صباحية ومسائية وأمسيات نقاشية وجلسات ختامية وذلك لتقييم أعمال الدورة التي تتركز على محاور رئيسية المحور الأول يتعلق بـمكافحة التطرف والإرهاب في إطاعة ولي الأمر ونبذ التطرف والتعصب بشتى أنواعه وترسيخ الولاء الوطني وحب الأوطان لأنه جزء من الإيمان وغيرها من المحاور.
وما أريد أن أوضحه أننا لا نحمل هدفا شخصيا وإنما نحمل بداخلنا وطن وشعارنا في الهيئة الوطنية للتوعية أن اليمن في قلوبنا وكل من يحمل اليمن في قلبه هو عضو معنا في الهيئة الوطنية للتوعية مرحبين بكل الآراء والمقترحات لمشاريعنا لأننا نعمل ومن يعمل لابد أن يخطئ، ونشكر السلطة المحلية ممثلة بالأستاذ / سالم احمد الخنبشي محافظ محافظة حضرموت والأستاذ / خالد الديني الأمين العام للمجلس المحلي  بالمحافظة على دور الفاعل في انعقاد الدورة.
مكانة المسجد في المجتمع
 كما كان لنا لقاء مع الدكتور / محمد سعد النجار  المشرف التنفيذي لدورة الخطباء الذي أكد أن غاية الدورة هو تحقيق وتطوير رسالة المسجد وبلوغ أكبر قدر ممكن من الفائدة من إقامتها  من خلال التعريف برسالة المنبر ودورها الإرشادي المهم والتأكيد على أن المسجد يحتل مكانة جامعة علمية تنعكس آثارها على المجتمع برمته وتنقية المنبر من الشوائب التي علقت به، حتى نصل إلى مجتمع متحاب معتدل متحاور متسم بالثقافة الدينية والثقافة والوطنية يعزز من ثقافة الحوار ومن ثقافة الأمن والاستقرار  لتتحقق بعد ذلك المنافع الدينية والدنيوية المتمثلة بتعزيز ثقافة التنمية ومجالاتها التي لن تتأتى إلا بالأمن والاستقرار و بالوعي والمنبر هو المصدر لتعزيز الوعي والثقافة بين الناس.
بلغوا عني ولو أيه
هذا وكان لنا لقاء مع بعض الخطباء المشاركين في الدورة الذين تحدثنا معهم بكل شفافية للتعرف عن مدى استفادتهم من هذه الدورة وإضافة ولو القليل من علمهم الزاخر  لذخيرة معلوماتنا بعد أن كنت راسمه في مخيلتي إنني سوف أواجه بالرفض ولكن خابت ظنوني وأفكاري وأوهامي والتقيت بأولهم وكان الشيخ / احمد محمد الظافر خطيب مسجد الرضوان في محافظة البيضاء الذي بابتسامة رحبة وقلب مفعم بالخير والسكينة ممزوج بهيبة روحانية تتدفق من جوانحه: الدورة بحد ذاتها فكرة جيده ونتمناها من قبل ونسال الله سبحانه وتعالى أن تكثر وأن يستفيد منها أكثر الناس والخطيب بحاجه إلى مثل هذه الدورات التي تنمي ليس فقط مجال معرفي لدى الخطيب بل تنمي فيه المجال الأسلوبي ومجال الإرشاد ومجالات كثيرة في حياته، مما تجعله  يتصف بصفات الخطيب، ممثل منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك من خلال قول النبي صلى الله عليه وسلم (بلغوا عني ولو أيه) وفي مثل هذه الدورات لمسنا فيها شيئا من الطريقة والأسلوب الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبلغ فيه بالكلمة والحكمة والموعظة الحسنه. كما شهدنا المودة والاحترام والتقدير للخطيب بذاته والمشائخ والعلماء نسال الله أن يوفقهم وان يأخذ بأيديهم إلى كل خير، ومن بعد هذه الدورة نستزيد من التمسك والاستفادة من خبرات من سبقونا أو إخواننا الذين اختلطنا بهم فوجدنا عندهم أفكار لا توجد عندنا، فالإنسان بطبيعة حالته يكمل بعضه بعض.
يمكن أن تنتشر الأفكار الهدامة بسهوله لتفشي الأمية في المجتمع
وتحدث الشيخ / محمد احمد خربش خطيب مسجد الرحمن بمحافظة صنعاء مديرية همدان قائلا : في الأوضاع التي نعايشها اليوم لا بد أن يلتزم كل إنسان بواجباته كون الأمة اليوم تعيش في أزمة قد نقول أنها قد تخرج الناس من مبادئهم وقد تعصف الامه من بعض المشاكل وقد ينهار مجتمع سعى الكثيرون من الناس أن يوحدوه أو يتمسك بمبادئ إسلاميه ووطنية لا يمكن أن نميل أو نتحيز أو نتركها كونها جزء من إسلامنا، لذلك تسعى الهيئة الوطنية للتوعية لبث المبادئ والأساسيات للحفاظ على المجتمع والحفاظ على ديننا و مبادئنا ومكانتنا بين الأمة الإسلامية، فالمجتمع اليمني سيطه منتشر بأنه ذا وسطيه، أبناؤه هم الذين نشروا الإسلام بالوسطية والاعتدال في ربوع الأرض وساهموا في وصول الإسلام إلى جنوب شرق آسيا واندونيسيا وهي تعتبر أكبر دوله إسلامية وإخراج الناس من الظلمات إلى النور ومن الجهل إلى العلم، فالمجتمع اليمني في وقتنا الراهن تعرض لبعض الأفكار الهدامة لان الإنسان اليمني ببساطته وروحه دائما يقبل أي فكرة قد تؤثر فيه ويمكن أن تنتشر الأفكار الهدامة بسهوله لتفشي الاميه في المجتمع، لذلك نسعى جاهدين كوننا خطباء  أو مسئولين في منابر أن نبث المبادئ التي لا يمكن أن ننحاز إلى أي شيء غيرها فلدينا إسلام وكتاب وسنه، ولدينا وطن نحافظ علية بالكلمة السمحاء المؤثرة على القلوب.
جني الفؤاد
 كما التقينا بالشيخ / صالح صالح الجبر خطيب وإمام مسجد السكنية في محافظة ذمار نائب مدير عام الأوقاف والإرشاد بمحافظة ذمار الذي دعا إلى الاستفادة القصوى من هذه الدورة قائلا : لابد أن نجني الفوائد من هذه الدورة ونحن لدينا خمسة خطباء من مساجد ذمار الكبيرة شاركت بمحاضرة بعنوان دور المسجد في توجيه الأمه وتوعية الناس وإبعادهم عن الأفكار الهدامة والتطرف والإرهاب وان تكون رسالة الخطيب في المسجد  الموعظة الحسنه و إبعاد الناس عن مخاطر الغلو والتطرف أينما كان.. ودعاء كل خطباء المساجد إلى توجيه الناس التوجيه السليم في منابر خطبهم وخطب الجمعة باعتبارها الملتقى الوحيد للناس في كل القرى وكل المدن والعمل على نبذ العنف والتطرف والدعوات الهدامة ونبذ الفتن التي تؤجج في كثير من شوارع الأمم العربية والإسلامية لغرض الكيد بهذه الأمة العظيمة.
مهمة عظيمة
وتوجه الشيخ /  محمد حسن صالح الجفري خطيب وإمام مسجد الفتح في حضرموت الساحل بالشكر للقائمين على الدورة المهمة والعظيمة لتوعية وتثقيف ودعم الخطباء بما يهمهم في أمور دينهم وأمور دنياهم، وكيف يلقون ويوجهون  الخطاب إلى الأمة الإسلامية بشكل عام ولأبناء اليمن بشكل خاص، فهي من المهمات التي جاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأضاف لاشك أن حضرموت بساحلها وواديها وصحرائها جزء مهم من أجزاء الإسلام الذي انتشرا ووصل إلى كل بقاع الأرض من شرق إفريقيا إلى آسيا وما حواليها بالدعوة وإخلاصها مع الله سبحانه وتعالى.. وقال من المعلوم أن من واجب الخطيب أن يكون متصلا بربه سبحانه وتعالى وان يكون قبل أن يلقي الخطابة عارفا في نفسه انه هو أحق من يلقى إليه الخطابة أولا وقبل كل شي ويكون الخطيب ملتزما لأمر ربه سبحانه وتعالى ثانيا ومعترف بتقصيره وانه هو أول من يخاطب قبل أن يخطب للغير وأن يكون ملتزم بما يقول ولذلك يقول  الله سبحانه وتعالى محذرا (لمَ تقولون مالا تفعلون) محذرا أقواما (يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم)  ونسال الله سبحانه وتعالى أن لا يجعلنا من هذا الصنف، مشيدا باهتمام  الدولة بالوعاظ وكيفية مخاطبتهم لمشاعر الناس وإبراز سماحة ديننا العظيم الذي وحد الأمة الإسلامية من شرقها وغربها.