تعرض تراثنا المادي والغير مادي الى تدمير ممنهج منذ عدة عقود ولازال يدمر
بأيدنا في مدينة تريم يتذكر الكثير منا هذا المنظر الجميل والرائع المحاذي
للطريق العام عند خروجنا من سدة يادين التاريخية نخلة تحمل نخيلها الصغار
موجودة منذ عقود طويلة من الزمن في أحد المزارع بمدينة تريم مشهد ملفت غاية
في الروعة و الجمال ونادر في نفس الوقت
وهو منظر وهبه الله لنا للأسف الشديد تم تدمير هذا المنظر وأبعاده بغرض مرور طريق الأسفلت ، كان من الأحرى يا دعاة التطور والتنمية بأن تتم الازالة بعملية فنية لتلك النخلة واولادها اذا اقتضت الضرورة والحاجة و وضعها في مكان أخر لليتمتع الجميع بمشاهدتها ، أما يتم قلعها وقتلها بطريقة وحشية فهذه إبادة جماعية و عمل مخزي لمن أمر و قام بعملية التنفيذ .
لو كان ذلك المنظر الجميل و الرائع في بلد أخر سنرى الأهتمام الكبير من سلطات تلك الدول ليصبح مزارا للزوار ولكن نحن عديمي الذوق والأحساس ندمر كل شيئ جميل في بلادنا قلوبنا قست تغيرت أخلاقنا دمرنا تراثنا وارثنا الحضاري الذي كنا نفخر به أمام الأمم بأديدنا .
قيادات وعلماء و عقال ونخب ثقافية تشوف ما يحصل من تدمير ممنهج للتراث الثقافي والمعماري و لكل شيء جميل واصيل في بلادنا ولكنها صامتة تجاه تلك الممارسات الخاطئة إلا من رحم ربي وهو أمر غريب ومريب لم نجد له تفسيرا له لحد الأن رغم مخالفته للشرع و للقوانين .
عن الامام علي رضي الله عنه قال عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( أكرموا عمتكم النخلة فإنها خلقت من فضلة طينة أبيكم أدم ) لكننا فهمنا الحديث عكس تماما دمرنا عمتنا النخلة و دمرنا كل شيء جميل في بلادنا وفي حضرموت خصوصا أن الذي حصل و يحصل لن يمر مرور الكرام رغم ما يتم دفعه من أموال لأن لنا رب يدون تلك الجرائم الشنيعة وسينال الطغاة ومن ساندهم جزاهم لا محال وربنا يمهل ولا يهمل وياقهري على ما حصل من تدمير للتراث و لتلك النخلة وأولادها وكثير من المناظر الأسرة الخلابة التي تمتع المشاهد عند مشاهدته وحسبنا الله ونعم الوكيل في من يعمل ويساهم بالتدمير ويبارك و يحفظ في من يحافظ ويصون تراثنا و جمال الطبيعة الخلاب ، حفظ الله بلادنا وسائر بلاد المسلمين إنك سميع مجيب …