قدم الباحث والإعلامي الأستاذ أحمد محفوظ بن زيدان،في منتدى القرن الثقافي
الاجتماعي في جلسته الشهرية مساء أمس بمدينة سيئون، ملخصاً وافياً لبحثه
الذي قدمه في جامعة الكويت عام ١٩٩٠م ونال عليه درجة الإمتياز الذي تحدث
فيه عن الرقصات الشعبية بحضرموت (دراسة ميدانيه )..
وتضمن البحث ثلاثة محاور رئيسية: المحور الأول لرقصات الوادي والمحور الثاني لرقصات الساحل والمحور الثالث تضمن الرقصات المشتركة بين الوادي والساحل..
وبيّن الباحث بن زيدان أن حضرموت كانت بها أكثر من مائة وعشرين رقصة و لعبة شعبية ولكن اندثر الكثير منها وفي سنة البحث كان المتبقي منها نحو سبعين رقصةً فقط ثم اختار الباحث مجموعة من رقصات الوادي منها(الزربادي)التي اشعار أغانيها من الدان وبعض قصائد الصوفية و(رقصة الرزيح للفلاحين ورقصة نعيش البقارة بتريم ..) وأوضح اسماءها وبيّن زمن ومكان نشأتها واعطى لها وصفا كيف تؤدّى في الواقع وبيّن أن للرجال رقصاتهم وللنساء رقصات أخرى وكذلك بيّن الفئات الاجتماعية التى تؤديها..ثم اختار مجموعة من الرقصات المشتركة بين الوادي والساحل ومنها رقصة عدّة الشبواني (رقصة الحرب،بمفهوم علم الفولكلور) وكسر الصوت( رقصة السلام)و رقصات(الغيّه-الدحيفه و البدوية:المريكوز و الهبيش)التي أستفاد من ايقاعاتها الفنانون و وظّفت بلوحة(أعراس الجذور و غيرها من الأغاني..).
مضيفاً أن الأستاذ/محمد أحمد الشاطري يرى أن نظام الحافة في حضرموت أُسس قبل منتصف القرن الثامن الهجري،معتمداً على حكايات وردت في كتاب المؤرخ عبدالرحمن محمد الخطيب الذي يحمل عنوان (الجوهر الشفاف) وأن دور الحافة كان دفاعياً و خدماتياً وبرز بوضوح عند الغزو البرتغالي للشحر سنة929،بعهد السلطان/بدر الكثيري(أبي طويرق)،كما أوضح المحاضر أن خبيراً ألمانيا وهو صاحب خبرة و دراية بالفولكلور أكد أن (ايقاعات رقصتي الزربادي وعدة الشبواني) هي أقدم و أعرق الإيقاعات الموسيقية على مستوى العالم..
ثم استعرض الباحث الأستاذ أحمد بن زيدان الاستنتاجات والتوصيات التى خلص إليها بحثه واستمع لمداخلات الحاضرين و اسئلتهم وأجاب عليها..
وفي نهاية الجلسة أوصى الحاضرون مؤسسات الدولة ممثلة بالسلطة المحلية و وزارة الثقافة ومكتبها بالوادي الاهتمام بتوثيق وحفظ رقصاتنا وتراثنا الشعبي وطباعة الكتب والبحوث المتعلقة بها وتنظيم المهرجانات لإبراز ها لجيل الشباب و دعوة الباحثين لدراستها و إقامة المعاهد و الأقسام المتخصصة في جامعاتنا..
حضر الجلسة الأستاذ سليمان مطران مدير البرامج بإذاعة سيئون والأستاذ نزار باحميد مندوب قناة حضرموت والباحث م. غازي رشاد الكثيري و الإيقاعي/غازي باحميد وجمع من المهتمين بالتراث.