سيئون-الاربعاء 05/فبراير/2025-10:55

موجة متوسطة 756 KHz موجتا FM 95.4 MHz 89.5 MHz

كيف تقيم البنية التحتية في حضرموت... المياة والصرف الصحي مثلا

نتائج التصويت
تهــاني : سجـل تهانيك لمن تحب هنا تعـــازي : سجل تعــازيك هنا
صيد الوعول في حضرموت.. بين الطقوس المتبعة والصيد الجائر
[ الخميس: 16/يناير/2025م مصدر الخبر : متابعات/موقع إذاعة سيئون/خاص ]
artcl_20250111_0.jpg
كان الهدف الرئيس من صيد الوعول وغيرها من الحيوانات البرية في الماضي، بمحافظة حضرموت، هو للتغذية التي تضمن لصاحبها البقاء حياً، وكان الصيادون والذين يستخدمون وسائل بدائية كالرمح والقوس لا يفرطون في الصيد للحفاظ على مصدر صيده والتوازن البيئي في الطبيعة من حوله، غير أن هذه المهنة تحولت إلى اصطياد جائر نتيجة التطور التقني في وسائل الاصطياد الحديثة...
وأضحى الغرض الأول منها هو التسلية، الأمر الذي بات يهدد العديد من الحيوانات البرية بالانقراض، وفي مقدمتها الوعل البري، والذي أصبحت مشاهدته في هضاب وجبال حضرموت، حيث يتوجد، نادرة خلال السنوات الأخيرة، بفعل استمرار عادات الصيد.
في هذا الصدد  نسلط الضوء على عادة القنص في هذه المحافظة والتي لها تاريخ طويل وطقوس مميزة، بعضها اندثرت وأخرى سادت منذ القدم ومازالت، وما للاصطياد الجائر من آثار سلبية على حياة العديد من الحيوانات البرية وفي مقدمتها الوعول.
مكانة عالية وطقس ديني
كان للوعل (تيس الجبل) مكانة في حياة سكان جنوب الجزيرة العربية القدماء ودياناتهم، وذلك أنه، ومنذ عصور الممالك القديمة المبكرة في اليمن، وفي العصر السبئي المبكر، تأسس طقس ديني هو الصيد المقدس، وخاصة (صيد عثتر) الذي كانت تقام له شعائر موسمية، يتصدرها المكرب أو الملك السبئي وكبار القوم، وكان الوعل هو قوام هذا الطقس، كما أن سكان جنوب الجزيرة العربية القدماء اتخذوا من الوعل وخاصة من الفحل، قائد القطيع، رمزاً يجسد الإله (عثتر) إله المطر والخصب والإخصاب، وكان عثتر إلهاً عاماً لجميع أبناء جنوب الجزيرة العربية، وليست له خصوصية، ولهذا كان له معابد في كل مكان، وكانوا يتقربون إليه في هذه المعابد بأصنام كثيرة على شكل الوعل، كما تعتبر اللوحات المنحوتة بزخارف أشكال الوعل من أبرز ما عثر عليها في المعابد من عناصر زخرفية، وخير مثال على ذلك معبد (برآن) في مأرب، وفي آثار عمان وحضرموت، وفي نقش من شبام يتحدث صاحبه عن صيد وذبح عدد مائة وعل ليقدمها إلى آلهة الشمس لمناسبة دينية كقربان، وتكثر النقوش المماثلة لصيد وذبح الوعل مما يدلل على أهمية وتفضيل لحمه عن غيره من الحيوانات.
مواسم للاصطياد
والوعل شديد الحذر والانتباه، وينتقل في قطعان يغلب اللون البني عليها، ومن طبيعة قرونها أنها جوفاء وليست مصمتة وتتسلح بها للدفاع عن نفسها أو الهجوم، وقرونها تنمو باستمرار ولا تتساقط وفيها ما يشبه العقد كل عقدة تنمو كل سنة، أما خلافها عن قرون الأيائل، فهي مصمتة وتسقط بعد مضي عام ثم تنمو من جديد خلال عام آخر.
وقد اتخذت ق