شهدت مدينة تريم، مساء الأربعاء 23 ربيع الآخر 1447هـ الموافق 15 أكتوبر 2025م، حفل الإشهار الرسمي لجامعة تريم الإسلامية، وذلك في رحاب معهد العيدروس للقراءات والعلوم الشرعية، وسط حضور واسع من الشخصيات الرسمية والعلمية والوجهاء وممثلي المؤسسات الأكاديمية من مختلف مديريات وادي حضرموت.

وجرى الحفل بحضور الوكيل المساعد لمحافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء الأستاذ عبدالهادي عبداللاه التميمي، ومدير عام مديرية تريم الأستاذ عبدالكريم يسلم بابطاط، إلى جانب عدد من العلماء ومديري المكاتب التنفيذية وممثلي المؤسسات التعليمية الشرعية والجامعية.
استُهل الحفل بتلاوة عطرة من القرآن الكريم وقراءة في السيرة النبوية، أعقبها عدد من الكلمات التي تناولت أهمية العلم ودور الجامعات في بناء المجتمعات والنهوض بها.
وفي كلمته خلال الحفل، عبّر مؤسس الجامعة ومدير معهد العيدروس للقراءات، الدكتور عبدالله بن عبدالقادر العيدروس، عن سعادته بإشهار الجامعة، معتبرًا ذلك امتدادًا لمسيرة علمية بدأت منذ أكثر من خمسة وعشرين عامًا.
وأكد أن الجامعة تهدف إلى تقديم نموذج علمي متوازن يجمع بين الأصالة والتجديد.
كما استعرض رئيس جامعة تريم الإسلامية، الدكتور حسين بن عبدالقادر العيدروس، رؤية الجامعة ورسالتها، مشيرًا إلى خططها المستقبلية في إعداد جيل علمي وفكري قادر على الإسهام في نهضة المجتمع وخدمة قضاياه.
من جهته، ثمّن الأستاذ عبدالهادي التميمي، الوكيل المساعد لمحافظة حضرموت، الخطوة النوعية في تأسيس الجامعة، مؤكدًا أن تريم تستحق أن تحتضن صرحًا أكاديميًا بهذا المستوى، لما لها من عمق علمي وتاريخ حضاري.
ودعا إلى تعزيز التنافس الأكاديمي بما يسهم في تطوير مخرجات التعليم وجودة البرامج الجامعية.
وتخلل الحفل عدد من الكلمات الوعظية والعروض الثقافية، التي عبّرت عن أهمية الحدث ومكانته العلمية، وسط أجواء احتفالية عكست اعتزاز الحاضرين بانطلاق هذا المشروع التعليمي الواعد.
يُذكر أن جامعة تريم الإسلامية كانت قد دشّنت عامها الجامعي الأول مطلع أكتوبر الجاري، ونظّمت سلسلة من ورش العمل واللقاءات التعريفية، إلى جانب استقبالها لوفود علمية من داخل اليمن وخارجه، في إطار خطة الجامعة لبناء شراكات أكاديمية وتعزيز حضورها العلمي والمجتمعي.