اختتمت فعاليات اليوبيل الفضي للذكرى الخامسة والعشرين لرحيل الفنان الراحل أحمد يسلم زبير الشهير بجوهرة الطرب بدوي زبير بحفل فني استثنائي احتضنته مدينة الشحر تميز بديكور مسرحي فريد برز فيه مجسم بصري يجمع بين معالم شبام التاريخية وسحر مدينة الشحر في مشهد يعكس عمق الانتماء للمكان والهوية الحضرمية الفعالية الختامية جاءت كرنفالاً فنياً وتراثياً جسدت الموروث الحضرمي الأصيل .

وعبّرت عن الامتنان لمسيرة فنية خالدة تركها الراحل في ذاكرة الطرب وقد شهد الحفل حضوراً جماهيرياً واسعاً وتفاعلاً كبيراً مع فقراته المتنوعة من أبرز محطات المهرجان إشهار الكتاب التوثيقي الذي حمل عنوان بدوي زبير فناناً وإنساناً والذي تناول سيرة ومسيرة الفنان الراحل مستعرضاً محطات حياته الفنية والإنسانية وما قدمه من إرث موسيقي خالد .
كما شهدت الأمسية عروضاً فنية تراثية لفرق شعبية مثل عدد ومشعل والكاسر البحري التي قدمت لوحات راقصة عبّرت عن تنوع الفنون والطقوس الشعبية في حضرموت .
وتخللت الفعالية فقرات غنائية أحياها نخبة من فناني حضرموت أعادت الحضور إلى أجواء الطرب الأصيل وفي لحظة وجدانية مميزة صدح ربّان الطرب الفنان القدير عبود خوجه بأغنية من كلمات وألحان الراحل بدوي زبير لتكون بمثابة تحية وفاء لمدرسة فنية لا تزال حاضرة في وجدان الجمهور .
واختتم الحفل بلوحة فنية مدلي ضمت أشهر أغاني بدوي زبير قدمتها الفرقة المشاركة وسط تفاعلاً كبيراً من الحاضرين في مشهد عبّر عن الحب الكبير الذي يكنّه الجمهور لهذا الفنان الاستثنائي وبهذا يسدل منتدى بدوي زبير للموسيقى والفنون الستار على فعاليات اليوبيل الفضي التي استمرت لأيام وشهدت برامج ومعارض واحتفاءات متعددة أكدت مكانة الفنان بدوي زبير في الذاكرة الفنية الحضرمية والعالمية .
وقد كان لحضور الفنان عبود خوجه وإسهامه في الفعالية أثراً بالغاً أضفى على الحدث بعداً فنياً وإنسانياً يليق بإرث جوهرة الطرب ومدرسته الخالدة.