نظمت الدائرة الاعلامية والثقافية بالتجمع اليمني للإصلاح بحضرموت الوادي والصحراء مساء يوم أمس الخميس 29 ديسمبر ندوة ثقافية بعنوان { الهوية الوطنية في أعمال الأديب علي احمد باكثير } الشاعر والكاتب والمسرحي والروائي الذي توفي في جمهورية مصر العربية في 10 نوفمبر 1969م .

وفي افتتاحية الندوة التي احتضنتها قاعة المركز الاجتماعي لتنمية المرأة والطفل بسيئون وبدأت بأي من الذكر الحكيم  ، اشاد الامين العام للمجلس المحلي بمديرية سيئون المهندس / حسين بامخرمة إلى دور التجمع اليمني في الإصلاح في احياء هامة وطنية وأدبية حضرمية وعربية يجهل جيل اليوم الكثير عن تلك الشخصية الأدبية وأعمالها الوطنية ، مناشدا السلطة المحلية بالمحافظة بجلب ادوات ومقتنيات معرض الاديب من القاهرة الى مسقط رأسه سيئون ببيبته التابع لإدارة الثقافة بالوادي كمعرض للتعريف عن حياته وادواره الوطنية واعماله الادبية المختلفة .
فيما عبرت كلمة اسرة الفقيد الاديب الراحل / على احمد باكثير التي القاها عنهم عميد كلية الطب بجامعة سيئون الاستاذ الدكتور / حسين احمد باكثير ، عن شكرها للتجمع اليمني للإصلاح على هذه اللفتة الكريمة، مثمناً محاور الندوة، داعياً السلطة المحلية إلى تبني مخرجاتها ، مؤكدا أن عنوان الندوة جسد ما تضمنته مؤلفاته البالغة 70 مؤلفا من المسرحيات والشعر وبعض الكتب الأدبية إضافة إلى بعض الكتب لم تنشر بعد .
واوضح الاستاذ الدكتور / حسين باكثير ان الاديب الراحل عبر عن هويته الحضرمية اليمنية في كثير من اشعاره ومؤلفاته الادبية ومسرحياته التي كانت رمزا ومثالا لانتمائه لهذا الوطن برغم غربته وهجرته بجمهورية مصر العربية .
فيما كان استهل افتتاحية الندوة أمين المكتب التنفيذي للإصلاح بوادي حضرموت الدكتور / حسن باسواد ، بكلمة ترحيبية شكر فيها المشاركين في محاورها الأربعة ، مشيرا ان هذه الندوة تأتي ضمن نشاط وخطة الدائرة الاعلامية والثقافية بالتجمع اليمني للإصلاح بالوادي والصحراء استشعارا منها في احياء مناقب وذكرى الادباء والمثقفين اللذين لهم بصمات خالدة في تلك المجالات على الصعيد العالمي والعربي والوطني سيما من ابناء وادي حضرموت .
وقدمت في الندوة التي ادارها  الدكتور / صادق العي ، اربعة محاور رئيسية : المحور الأول: حمل عنوان { الأدوار الوطنية لباكثير } قدمه بالاتصال المرئي الدكتور / محمد أبوبكر حميد، من الامارات العربية المتحدة ، المسكون بباكثير لمدة تجاوزت (45) عاماً، طالب فيها أبناء سيئون قاطبة إلى تبني مشروع عودة باكثير إلى سيئون مزهواً ، متمثلاً في تحويل بيته إلى متحف باكثير يحوي جميع مقتنياته ويكون مزاراً ورافداً للباحثين من جميع أنحاء العالم.
المحور الثاني : عن حديث الذكريات حول مهرجان باكثير الذي أقيم في سيئون عام 1985م، قدمة الأستاذ / محمد علي باحميد – سكرتير العلاقات الداخلية لشعبة اتحاد الأدباء والكتاب بسيئون سابقاً.
المحور الثالث : حمل عنوان { الوطن الكبير في مسرحيات باكثير} ، في مسرحيات (مسمار جحا)، و (شيلوك الجديد)، (همام في بلاد الاحقاف ) أنموذج ، للأستاذ الدكتور / علي يوسف عاتي نائب عميد كلية الآداب واللغات بجامعة سيئون للدراسات العليا.
المحور الرابع: حمل عنوان { حضرموت في أدب باكثير } ، للدكتور / أحمد هادي باحارثة، قدمه نيابة عنه الدكتور/ علي حسن العيدروس – أستاذ الأدب الحديث بجامعة سيئون.
كما تخللت الندوة التي حضرها نخبة من المسؤولين والمفكرين والمهتمين والباحثين والمحبين للأديب باكثير يتقدمهم عضو مجلس النواب الأستاذ / سعيد دومان ووكيل وزارة الإدارة المحلية الاستاذ / عصام حبريش الكثيري ووكيل محافظة حضرموت المساعد لشئون مديريات الوادي والصحراء الاستاذ / عبدالهادي التميمي ، قصيدة شعرية للأستاذ الدكتور أحمد سعيد عبيدون أستاذ الادب والنقد بجامعة سيئون ، كما شهدت نقاشات مستفيضة لمحاورها .
وفي ختام الندوة خرجت بعدد من التوصيات أهمها: دعوة جميع جهات الاختصاص الرسمية والشعبية لتبني مشروع عودة باكثير إلى سيئون مزهواً عن طريق تحويل بيته التابع لمكتب وزارة الثقافة بالوادي إلى متحف يحوي كل مقتنيات وأعمال باكثير، ويكون قبلة للزائرين والباحثين من جميع أنحاء العالم.
إطلاق اسم الأديب باكثير على بعض معالم مدينة سيئون الكبيرة كالجامعات والمراكز العلمية والشوارع والمسارح تخليدا وتقديرا لهذه الهامة الادبية والشعرية والمسرحية ومترجما .